الذهب يلمع في زمن العواصف: مخاوف العالم تدفعه إلى قمة

الذهب يلمع في زمن العواصف: مخاوف العالم تدفعه إلى قمة تاريخية تتجاوز 4000 دولار للأوقية

ارتفع الذهب إلى مستوى قياسي جديد متجاوزًا 4000 دولار للأوقية هذا العام، بعد قفزة بلغت 53% مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية والاضطرابات الاقتصادية حول العالم.

فقد تدفق المستثمرون نحو المعدن النفيس كملاذ آمن وسط تصاعد الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، وامتداد القتال ليشمل إيران واليمن، ما تسبب في تعطيل التجارة البحرية وزيادة حالة القلق العالمي.

وعلى الجانب الاقتصادي، ساهمت الضبابية الأمريكية الناتجة عن سياسات ترامب التجارية، ومخاوف قوة الدولار واستقلالية الفيدرالي، إلى جانب تباطؤ النمو في أوروبا، في تعزيز الطلب على الذهب.

كما دعم تأجيل رفع الفائدة من قبل البنوك المركزية، وعمليات شراء الذهب القياسية من قبلها — والمتوقع أن تتجاوز 1000 طن في 2025 — موجة الصعود المستمرة.

ويرى محللون أن تجاوز الذهب حاجز الأربعة آلاف دولار قد يمهد لمزيد من المكاسب خلال عام 2026، رغم تحذيرات من احتمالية تصحيح سعري بسبب تشبّع السوق بالشراء.

وقال الخبير الاقتصادي دان سميث: “هذا الصعود الحاد إشارة إلى أن شيئًا كبيرًا يختل في الاقتصاد العالمي”، فيما أضاف ديفيد ويلسون من “بي.إن.بي باريبا”: “نادرًا ما تجتمع كل محركات ارتفاع في وقت واحد… لكن هذا ما يحدث الآن”