الذهب يلمع في توقعات البنوك العالمية: نحو 5000 دولار للأونصة بحلول 2026

الذهب يلمع في توقعات البنوك العالمية: نحو 5000 دولار للأونصة بحلول 2026
رفع بنك أوف أمريكا يوم الإثنين توقعاته لأسعار الذهب بشكل لافت، مرجحًا أن يصل المعدن النفيس إلى مستوى قياسي يبلغ 5000 دولار للأونصة بحلول عام 2026، مع متوسط سنوي متوقع يقارب 4400 دولار.

ويأتي ذلك في ظل موجة صعود تاريخية يشهدها الذهب، بعدما اخترق حاجز 4000 دولار للأونصة للمرة الأولى في تاريخه يوم 8 أكتوبر، وواصل مكاسبه ليسجل رقمًا قياسيًا جديدًا عند 4179 دولارًا في اليوم التالي. ويعزو الخبراء هذا الصعود إلى تصاعد الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصة بعد تجديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية جديدة على الصين، إلى جانب تزايد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية، ما عزز جاذبية المعدن الأصفر.

ورغم توقع البنك احتمال حدوث تصحيح محدود للأسعار على المدى القريب، فإنه يؤكد استمرار الاتجاه الصاعد خلال العامين المقبلين. وأوضح أن زيادة بنسبة 14% في الطلب الاستثماري — وهي نسبة مماثلة لما تحقق في العام الجاري — قد تدفع الأسعار إلى بلوغ 5000 دولار للأونصة بحلول 2026.

وفي المقابل، تبنى سوسيتيه جنرال نظرة شديدة التفاؤل أيضًا، متوقعًا أن يقفز الذهب إلى 5000 دولار بنهاية عام 2026، في حين أظهر ستاندرد تشارترد تقديرات أكثر تحفظًا، مرجحًا أن يصل الذهب إلى نحو 4488 دولارًا للأونصة في الفترة ذاتها. أما كومرتس بنك فيتوقع أن يبلغ السعر 4000 دولار في 2025، قبل أن يرتفع إلى 4200 دولار بنهاية العام المقبل، وفق تقريره الصادر في 7 أكتوبر 2025.

من جانبه، يرى بنك يو بي إس أن الذهب قد يواصل مكاسبه ليقترب من 4200 دولار للأونصة خلال الأشهر القليلة المقبلة، بينما أشار بنك أوف أمريكا في تقرير إضافي بتاريخ 15 سبتمبر 2025 إلى أن متوسط السعر قد يبلغ 3356 دولارًا في 2025 و3750 دولارًا في 2026، في إطار رؤية تتسم بشيء من الواقعية والحذر.

وبينما تتباين تقديرات المؤسسات المالية الكبرى في حجم الصعود المتوقع، إلا أن الإجماع العام يشير إلى استمرار المسار الإيجابي للذهب. فبعض البنوك تضع سقف التوقعات حول 4000 دولار، بينما يذهب آخرون إلى سيناريوهات أكثر جرأة تتجاوز 4900 و5000 دولار للأونصة، ما يعكس ثقة متزايدة بأن المعدن الأصفر مقبل على مرحلة ازدهار جديدة قد تعيد رسم ملامح أسواق السلع عالميًا