بكين تتحدى بروكسل: قيود المعادن

بكين تتحدى بروكسل: قيود المعادن النادرة دفاع عن الأمن العالمي لا سلاح اقتصادي

ردّت الصين بقوة اليوم الأربعاء على الانتقادات الأوروبية الموجهة لقيودها المفروضة على تصدير المعادن النادرة، مؤكدة أن قراراتها تستند إلى القوانين الدولية وتهدف إلى حماية الأمن والسلام العالمي، لا إلى الإضرار بالتجارة أو الاقتصاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، إن الخطوة الأخيرة تأتي ضمن جهود بلاده لتعزيز الأمن العالمي وضمان استقرار الإمدادات الحيوية، مشيرًا إلى أن بكين ملتزمة بالتزاماتها الدولية المتعلقة بمنع الانتشار وحماية البيئة.

وأضاف لين أن الصين منفتحة على الحوار والتعاون الدولي بشأن هذا الملف، موضحًا أن الهدف هو الحفاظ على استقرار سلاسل الإمداد العالمية في ظل تزايد الاعتماد على المعادن النادرة في الصناعات التكنولوجية والطاقة النظيفة.

وأكد المتحدث أن بلاده، باعتبارها المورد الأكبر عالميًا للمعادن النادرة، تتحمل مسؤولية كبيرة في إدارة هذه الموارد الإستراتيجية، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن بعض الدول تحاول تسييس قضايا التجارة واستخدامها كأداة ضغط اقتصادي.

وفي تعليق على قرار الحكومة الهولندية الاستحواذ على شركة “نكسبيريا” الصينية المتخصصة في تصنيع الرقائق الإلكترونية، قال لين إن الصين “تعارض بشدة التذرع المفرط بمفهوم الأمن القومي” واصفًا الخطوة بأنها “تمييزية وتضر بالثقة المتبادلة في الاقتصاد العالمي”.

وشدد على أن الصين ستواصل الدفاع عن حقوق شركاتها في الخارج، والعمل على تعزيز شراكات متوازنة ومستقرة في سوق المعادن النادرة، مؤكدًا أن استقرار هذا القطاع يمثل ركيزة أساسية للحفاظ على سلاسل التوريد العالمية في مجالات التكنولوجيا والطاقة والسيارات الكهربائية