
المركزي الأوروبي يثبت الفائدة للمرة الثالثة رغم صعود التضخم ونمو يفوق التوقعات يعيد الثقة باقتصاد اليورو
أبقى البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه يوم الخميس، في خطوة جاءت متوافقة مع توقعات الأسواق المالية. فقد قرر البنك الإبقاء على سعر الفائدة على الإيداع عند مستوى 2% للمرة الثالثة على التوالي، بعد آخر خفض أُجري في يونيو الماضي ضمن سلسلة من إجراءات التيسير النقدي التي تلت ارتفاع الفائدة إلى مستوى قياسي بلغ 4% العام الماضي.
ويأتي هذا القرار في وقت شهد فيه معدل التضخم بمنطقة اليورو ارتفاعًا طفيفًا إلى 2.2% خلال سبتمبر، مقابل 2% في أغسطس، نتيجة زيادة أسعار الخدمات. ورغم ذلك، يواصل البنك اتباع نهج حذر خشية أن يؤدي أي تحرك سريع في الفائدة إلى زعزعة الاستقرار النقدي الهش في المنطقة.
نمو اقتصادي يتجاوز التوقعات
تعززت توقعات تثبيت الفائدة بعد صدور بيانات النمو الأولية لمنطقة اليورو، التي كشفت عن توسع الاقتصاد بنسبة 0.2% في الربع الثالث مقارنة بالربع السابق، وهي نسبة تفوقت على تقديرات المحللين، ما يعكس استمرار متانة النشاط الاقتصادي رغم الضغوط الناتجة عن التوترات التجارية الأميركية الأوروبية.
وأكد المركزي الأوروبي أنه سيواصل تقييم الأوضاع الاقتصادية في كل اجتماع على حدة قبل اتخاذ أي قرارات جديدة بشأن السياسة النقدية. ومع ذلك، أشار عدد من أعضاء مجلس الإدارة في تصريحات إعلامية إلى أن مرحلة التيسير النقدي قد تكون وصلت إلى نهايتها مع تحسن مؤشرات النمو واستقرار التضخم تدريجيًا



